كلما سافر صديق لي لتلقى العلم بالخارج تجتاحني مشاعر متضاربة فاشعر بالسعادة له لأنه سيتثنى له العيش في مجتمع أكثر رحابة و تفتح بالإضافة إلي التعلم في نظام تعليمي محترم. إلا إنني بدأت اشعر بكم هائل من الإحباط حيث أن كل من استشعر تفوقه أو حتى تميزه العقلي و الفكري و ذلك بالطبع أصبح نادرا هذه الأيام يترك مصر و يتركني أنا أيضا.
طبعا يسعدني انه قد تم إنقاذ هؤلاء الأصدقاء من جو الإحباط و الفساد و التراخي الذي ينتشر في جميع مناحي الحياة في مصر.
و بالطبع بعد أن يحصلوا على أعلى الدرجات العلمية لا يرغب العديد منهم الرجوع إلي ارض العذاب الكنانة سابقا.
أتفهم كل هذا و احزن أيضا لي و لمصر لأننا نفقد أفضل العقول و الأصدقاء و المفكرين و أصبحت مؤخرا أفكر في أن الحق بالركب و أنقذ نفسي من الضياع المحقق الذي بالطبع سيطالني إذا بقيت في مصر.
ادعوا الله أن يأتي اليوم الذي أقول فيه لأحد أصدقائي قبل أن يسافر "متخليك قاعد البلد دي أحسن من غيرها " غير إنني اعلم أن هذا غير صحيح بالمرة و العكس تماما هو الحقيقة.
سارة السيد
7يناير 2010
الخميس، 7 يناير 2010
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق